يعتقد من يقرأ هذا العنوان أنني سأهاجم الإعلامية حليمة بولند في تقديمها للبرامج التلفزيونية التي انطلقت منذ عام 2001، خصوصا أنها تعرضت للكثير من الهجوم والانتقادات في وسائل الاعلام ومواقع التواصل الاجتماعي على طريقة تقديم برامجها التي لا يحتمل بعضها «الدلع» و«المط»، ومرات كثيرة على ملابسها التي ترتديها في تلك البرامج!
ولكن الحقيقة مقالي هذا بمنزلة إشادة بالإعلامية حليمة بولند و«بركادتها» التي أشاهدها في البرنامج الذي تقدمه حاليا على شاشة «atv» مع النجم الكوميدي طارق العلي ويحمل عنوان «خليجنا باقي» الخاص بدورة كأس الخليج في دورتها الـ23، فللمرة الأولى يستمتع المشاهدون، وأنا واحد منهم، بتقديم حليمة وذلك بسبب «الثقل» الذي نشاهده عليها في تقديم فقرات البرنامج البعيد عن «الدلع» الذي كان يلازم تقديمها لبرامجها السابقة وحركاتها «المستفزة» لبعض المشاهدين والتي «زهقوا» منها، ولكن في هذا البرنامج تظهر الإعلامية حليمة بولند بثوب جديد و«ركادة» غير مسبوقة لديها لتثبت للجميع انها اعلامية متمكنة في برامج الحوار، وهذا ما كنا نريده من إعلاميتنا التي منذ ظهورها حتى يومنا هذا اصبحت في نظر الجميع ظاهرة اعلامية، ولكن ربما نوعية البرامج التي كانت تقدمها في السابق يطغى عليها «الدلع»، لذلك نالت ما نالته من هجوم من المشاهدين ونشطاء مواقع التواصل.
الإعلامية حليمة بولند طاقة إعلامية كبيرة وعندما يتم توجيهها بالشكل الصحيح تتفوق على جميع المذيعات سواء في الخليج أو الوطن العربي وخير دليل برنامجها المعروض حاليا الذي تقدمه بطريقة أجمل مع النجم طارق العلي الذي ربما يكون تواجده معها له اثر كبير في نفسها حيث استطاعت من خلال هذا البرنامج ان تغير نظرة المشاهدين اليها بأنها إعلامية «دلوعة» تهتم بشكلها وبأزيائها اكثر من اهتمامها بالبرامج التي تقدمها على الشاشة.
شكرا حليمة بولند على هذا التقديم «الثقيل» في برنامج «خليجنا باقي» وننتظر المزيد من البرامج «الراكدة» التي يستفيد منها المشاهد لأن «الركادة زينة» لأي اعلامي وإعلامية حتى يحافظ على محبة الناس.. برافو حليمة.
Mefrhes@